سيرسم عند رؤيتك ابتسامة عريضة .. ويظهر في هيئة الحمل الوديع
.. سيقول بأنه المحروم والمظلوم ومن تشرد في الدروب .. ومن طوته أكف النسيان
وابتلعته كهوف الظلام .. وسيجعلك تقرئين في عينيه أغنية .. يا أجمل من على هذا التراب أنتي .. وأعذب من سكن هذا الوجود أنتي .. وأروع .. وأحلى .. حبيبتي .. عندها يتعطل عقلك وتثور عواطفك ويقرأ استسلاما في عينيك .. ويدفع إليك الرقم .
تتصلين مدعية أنك ستلقنينه درسا لا ينساه .. وتعلميه كيف يحترم الآخرين
.. وتذكريه بأن لديه أخوات لاشك يخاف عليهن .. فليلزم حدوده ..
وفي الحقيقة أنك تتصلين لسماع شيئا من كلمات الإطراء .. وعبارات الإعجاب ..
وتطمئنين بأن مكياجك السابق لم يضع هدرا .. ولم يذهب سدا ..
بعدها يسيل في أذنيك .. عبارات معسولة من لسانه الذي اعتاد ذلك .. ويطلق فمه
آهات الحب واللوعة هكذا فجأة .. ويحلف لك يمينا مغلظة على ذلك .. وبين قفلة سماعة وأخرى .. يحلف بأنه لا يريد من الدنيا سوى سماع صوتك .. ولو اقتصر على كلمة واحدة .. تصدقين ذلك فقد وجدتي من سيجلب لك الدنيا .. ومن يمنحك الحب الأبدي .
وتتسع المساحة ويتطور الأمر فيطلب رؤيتك فقط .. فقط .. فوجهك القمري .. هو الذي يضئ له الدنيا ويمنحه الحياة .. تصدقين أيضا .. وبعد محاولات تمنع فاشلة توافقين .. وشيئا .. فشيئا .. يتطور الأمر ويطلب منك قبلة تروي ظمأه .. فتكون ويرافقها عناقا طويلا .. فتشكين إليه ذاك الذي استغل الموقف وهاهو يحاول .. فيحلف لك بأنه سيقطعه .. إن حاول إيذاءك .
وما هي إلا لحظات حتى يذبحك على طريقة غير الإسلامية .. ينحرك قبل أن يرتد إليك طرفك الناعس .. يجهز عليك بسرعة البرق .. وأنتي بين مصدقة ومكذبة ..
وينسل من بين قدميك ويرحل .. ويتركك تتخبطين في دمائك .. لا تجدين لوجهك مكانا في هذه الدنيا ..
ويعلن هو براءته من دمك .. ويرحل يفتش عن مغفلة أخرى .. ويترك لك الذل والعار